.
.
اعتليت المنصة
ورفعت رأسي
تحية للحاضرين
فاستقبلوني بحفنة
من مودة وقليل من هتاف
وكثير من فضول
أمسكت بمذياع لساني
وهتفت بأن الويل
للخائنين المارين
على دروب قلوبنا
ناثرين خلفهم
رائحة الموت
تترصد ببراعم
الطهر النابتة
بجبهة صدورنا
لتحصدها بكثير
من قسوة
ووفرة من لامبالاة
ليكون أخر
ذكراهم لنا
ذاكرة زاخرة بالوجع.
أنتشى الجمع لقولي
وتملك الحماس
حناجر الصمت
للتهليل لي حتى
إذا ما انفض
الجمع من حولي
أمتطيت جواد اللهفة
ووصلت لميناء عمري
وادخرت كل
مؤنه زاداً لهم
حين يمرون من هنا
حاملين مناجلهم الصدئه
إستعداداً لموسم قطاف
جديد لبراعم الطهر في قلبي
.
.
فاشلة هي القمم
حين تكون ألسن الخطباء
فاقدة عُرى
الإتصال بقلوبهم.