الجمعة، 1 مايو 2009

بين الحقيقة والتمني


مازالت المسافات تزداد إتساعاً

لا درب ينتهي ولا زمن يتوقف

ومازلت مسافرة في دروب الحياة

أترجل من قطارات تائهة لا جهة

إنطلاق ولا جهة وصول ولا دموع

تُذرف عند لقائي ومازالت أحلام

اليقظة تراودني في وجود نقطة إنتهاء

وفي وجود طريق للهروب منك وإليك

بت أمقت ضعفي ولذاتي أتنكر

لكن رغم كل هذا لازلت أهدهد حلم

لقائي بك أسقيه جرعات شوقي

فهو ما تبقى ليؤنس ليالي

وحدتي الحالكة ولازلت أعيد ترتيب

حروفي لتتشكل عبارات حبي

كم تمنيت أن أكون كزهرة برية

أتوغل بين جنبات قلبك

أرتوي من نبضاتك الخافقة

لكن مازال بين الحقيقة والتمني

ألاف المسافات كافية لأفيق

من أحلامي مصدومة على

واقعي المرير وقلبي الجريح

يداعبني الصمت لعقد إتفاقية طويلة الأمد

لكن الكلمات في وصف حكايتي لا تنتهي

كلما حاولت وضع النهاية

تأبي الحكاية النهاية ومعها الجراح

تزداد إيلاماً ولا ضحية غيري

في كل هذا كم أتمنى أن

تُبدل الأدوار حتى أضحي ذات

يوم بعيدة عن دور الضحية

وتصبح أنت الضحية

0 التعليقات: