على أرصفة الذكرى
وضعني هناك
وألتقطني ذات ليلة
ولثم وجنتاي
أخبرني بأنهم كمموا
الصرخة بداخله
وألقنوه الصمت
ووئدوا خُطاي
على طرق قلبه
فجهل كيفية
الوصول إلي
،
أخبرني إنهم
أقتلعوا كل زهور
الثالوث حتى لا يراني
هناك أتوسد براعمها
وزرعوا اليأس
على جبين قلبه
فأعطاهم رسائلي
وأوصاهم بحروف كلماتي
لكنهم أحرقوها هناك
وأوسدوا رفاتها المرمدة
،
أخبرني إنه في كل ليله
يمزق أستارها المطر
يفتقدني فيلثم
وجنات السَحر
ويضم الفجر
علني أكون هناك
أمتطي ظهر الأمل
لأنزع بمنجل يقيني
اليأس من بين طيات أفكاره
،
أخبرني بأنهم
نزعوا أعين الشمس
واقتادوا القمر
لغرفهم الخلفية
وسألوه عني
فأنكرني وعقاباً له
أقتسموه بينهم
وعلقوه تمائم
على أبواب المجذومين
وحرموه لذة السهر
،
أخبرني الكثير
لكنه جهل إني أعلم
إنه في كل ليلة
يرتدي معطف النسيان
وينفض بقايا الذكرى
وينكس صورتي
لئلا أراه وهو
يتأبط الحاضر
وينساني
.